في إحصائيات وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.. من المتوقع وصول عدد حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج لعام 2023 إلى نحو مليونين وثلاثمئة ألف حاج من أكثر من 160 دولة مختلفة.
تتوجه أنظار العالم بأسره في هذه الأيام إلى المناطق المقدسة لدى المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وسط توقعاتٍ بموسم حج استثنائي لعام 2023.
والذي يجمع أكبر عددٍ من الحجاج منذ بداية جائحة كورونا عام 2019. حيث بلغ عام 2022م حوالي 900 ألف حاج. فيما اقتصر موسم عام 2021 على 60 ألفاً. أما عام 2020 فكان صاحب العدد الأقل بنحو 10 آلافٍ فقط، مع الكثير من الضوابط الاحترازية آنذاك.
يوافق يوم الإثنين 26 يونيو 2023 اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، والذي يسمى بـ يوم التروية لدى المسلمين وهو اليوم الأول من أيام الحج الذي يستمر حتى آخر أيام عيد الأضحى المبارك.
يتوجه ضيوف الرحمن في هذا اليوم إلى منى. ويبيتون بها حتى صباح يوم التاسع من ذي الحجة للوقوف بـ عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
يعدّ جبل عرفات أحد المناطق ذات القدسية لدى المسلمين. حيث ألقى النبي محمد خطبة الوداع فيه وتلى فيه آياتٍ تشير إلى اكتمال الدين الإسلامي قبل أربعة عشر قرناً.. "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".
وبعد غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحجيج إلى مزدلفة للمبيت بها وجمع الجمرات لرميها في منى في يوم النحر، وهو أول أيام عيد الأضحى، ويعدّ أكثر أيام الحج مشقة. بعد الرمي يقوم الحجاج بالتضحية، في شعيرةٍ تعود ذاكرة المسلمين بها إلى أبيهم ابراهيم. حيث أمره الله بذبح ابنه اسماعيل في منامه اختباراً له، فما كان منه إلا أن صدّق الرؤيا ورمى الشيطان بالحصى ليتخلص من وساوسه، ففداه الله بذبحٍ عظيم.
وبعد الرمي والذبح يقوم الحجاج بحلق رؤوسهم أو تقصيرها ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة للطواف والسعي بين الصفا والمروة.
تسمّى أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، بـ أيام التشريق. وتوافق اليوم الثاني والثالث والرابع من عيد الأضحى المبارك، تمتلئ نفوس المسلمين عامةً في هذه الأيام بمشاعر السعادة والسكينة لتعظيم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، أما ضيوف الرحمن فيكفيهم أن الله قد باهى بهم الملائكة وغفر لهم ما تقدّم من ذنبهم.