أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مناخ لندن يقود عاصمة الضباب نحو الدمار!

تعتبر لندن عاصمة الضباب، المركز العالمي للأعمال والتجارة وأجمل أماكن الفنون والترفيه والأزياء وأشهرها. تتميز بوجود أشهر المعالم التاريخية، وتعد مركز السياحة العالمية. مناخها يعتبر مميزاً، بالإضافة إلى كون تربتها من النوع الهش، لذا فإن العلماء والمحللين يتوقعون أن يجلب مناخ لندن الدمار لها. فما هو السبب الرئيسي لـ دمار لندن المتوقع؟ ومتى سيحدث هذا السقوط؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

صورة قام بتخيلها الذكاء الاصطناعي عن دمار لندن


ما هو المتوقع من الدراسات التي أجريت في لندن بسبب المناخ؟

حسب وكالة بلومبيرغ ونتيجة لتقارير قامت بإعدادها بالاعتماد على خبراء ومهندسين وشركات التأمين. فقد أشارت في تقاريرها إلى أنه بسبب مناخ لندن وتغيّراته الشديدة وفترات الجفاف بعد شتاء ممطر قاسي. تأثرت التربة بشكل كبير،  فكلما ازدادت الرطوبة ازداد انتفاخ التربة وبالتالي يحصل جفاف وانكماش شديد يؤدي إلى زيادة خطر تدمير المباني.
وحسب المهندس الجيولوجي البريطاني لي جونز، فإن المباني والأبنية السكنية والطرق في العاصمة البريطانية تتعرض إلى هبوطات مستمرة في التربة.

وعلى الرغم من أنه تم بناء المنازل والمباني في لندن بالاعتماد على معايير السلامة ومعايير الهندسة التي تأخذ بعين الاعتبار تغيرات مناخ لندن ودرجات الحرارة القصوى. أيضاً لا يزال هناك خطر هبوط وتدمير على مرّ الأيام القادمة سواء على المدى البعيد أو القريب.

 

هل نسبة التهديد بخطر الدمار ثابتة أم تزداد مع الزمن؟

بسبب موقع ومناخ لندن المتغير وبالاعتماد على تقديرات وكالة بلومبرغ أنه في عام 1990م كانت نسبة خطر الدمار 20٪ فقط. ولكنها الآن أصبحت قابلة للزيادة لتصل إلى 43٪ في عام 2030م!

وقد تصل عام 2070م إلى نسبة 54٪. إضافةً إلى ذلك فإن هذه النسبة تزداد في المناطق الوسطى والشمالية حيث تنتشر الأماكن التاريخية.

أنطوني بادلي، وهو إداري في شركة Aspray Ltd لشؤون خسارة الممتلكات في بريطانيا صرّح قائلاً: "العديد من المنازل في لندن البالغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، قد تصبح مع مرور الوقت وهبوط التربة معظم المنازل غير صالحة للسكن". وأضاف بادلي أنه كل منزل واحد من أصل ستة منازل في لندن مبني قبل عام 1900م، عندما لم يكن أحد يأخذ المعايير الهندسية الخاصة بتغيّر درجات الحرارة في الاعتبار.

أشهر المعالم في لندن

من أشهر المعالم نهر التايمز والذي يعد ثاني أطول الأنهار في المملكة المتحدة والبالغ طوله 346 كيلو متر.

بالإضافة إلى ذلك ساعة "بيغ بن" التي تعود تسميتها نسبة إلى وزير الأشغال البريطاني، الذي كان مشرفاً على تنفيذ هذا المشروع. وكذلك كان هذا الوزير مشهور بلقب بيغ بن بسبب ضخامة جسمه. وأيضاً لا ننسى وزن الجرس الضخم والبالغ 13.2 طن وبارتفاع 2.2 قدم أي متر واحد.

نهر التايمز وخلفه ساعة بيغ بن

وبالتالي رغم الجمال التاريخي والسياحي في أي منطقة لابد من وجود أخطار ومشاكل قد تكون غير مرئية لفترة ما. لذلك يجب وبشكل دائم إجراء الدراسات والاختبارات بشكل دقيق لتجنب حدوث أخطار مفاجئة.