يزعم العلماء أنهم تمكنوا حديثاً من تصنيف لون عيون جديد يدخل قائمة ألوان العين. بل ويؤكدون أنه أندر لون عيون بين الألوان لدى البشر حول العالم، فما هي القصة؟ وماهي نسب ألوان عيون البشر؟
لون عيون جديد ونادر
حال قراءتك لعنوان مقالنا يتبادر إلى ذهنك الألوان الأربعة الرئيسية المنتشرة بين عيوننا. فألوان عيون البشر مقسمة بين اللون البني، واللون الأزرق، والأخضر، واللون العسلي (البني الفاتح).
ولفترة طويلة، سيطرت العيون الخضراء على الساحة باعتبارها أندر ألوان العيون على الإطلاق. حيث أن نسبة من يمتلك عيوناً خضراء حوالي 2% من البشر حول العالم. بينما يعتبر اللون البني هو اللون الأكثر انتشاراً.
لكن يبدو أن لوناً جديداً كُتب له الولادة في عالم لون العين، حيث حدد العلماء لوناً آخر باعتباره الأندر. وإن كنت تظن أن اللون هو اللون الأسود فأنت لم تصب في ذلك فهو اللون الفضي!
نعم اللون الفضي (الرمادي) هو اللون الجديد. ولكن كيف هو لون جديد؟! ألم يكن موجوداً من قبل؟في الواقع إن اللون الفضي كان في السابق جزءاً من اللون الأزرق. لكن العلماء الآن أعادوا الآن معايرة تعريفاتهم وجعلوا اللون الفضي لوناً منفصلاً تماماً.
ما مدى شيوع ألوان العيون المختلفة؟
على الصعيد الدولي ووفقاً لمنظمة Very Well Health، يُعتبر اللون البني هو الأكثر شيوعاً إلى حد كبير. حيث يشكل ما بين 55% و79% من لون عيون سكان الكرة الأرضية.
ويأتي اللون الأزرق تالياً، حيث تصل نسبته إلى ما بين 8% و10%، وهي تقريباً نفس نسبة اللون العسلي الذي يصل إلى نسبة 10% على مستوى العالم.
وبالنسبة للون الأخضر فكما ذكرنا آنفاً فإن نسبة العيون الخضراء بين البشر هي 2%، ليأتي اللون الفضي، وهو اللون المشتق من اللون الأزرق. مشكِّلاً نسبة أقل من 1% من سكان العالم ككل.
طبعاً غالباً يكون الخلط بين العيون الفضية والزرقاء شائع، حيث أن كلاهما يحتوي على كمية منخفضة من الميلانين ويمتص أطوال موجية أطول من الضوء. وهو ما يسبب كون هذه العيون هي الأكثر حساسيةً للضوء.
ولون العين هو في الواقع مجرد لون لقزحية العين، وهو سمة موروثة. حيث تؤثر مجموعة من الجينات على الأجنة البشرية أثناء نموها، مؤدية إلى إنتاج تركيبة صبغة بلون ما من الألوان السابقة التي ذكرناها.
أخيراً لو كنت شخصاً ذو عيون خضراء، فربما ستشعر بالانزعاج قليلاً من أن هذا التغيير في القواعد يعني أن لون عيونك الخضراء لم يعد نادراً بعد الآن. ولكن، إن كنت شخصاً ذو عيون بنية مثلاً، فلن يؤثر عليك الأمر أبداً.