معظم الدراسات العلمية القديمة تعتبر حاسة الشم أبطأ حواس الإنسان، ولكن اكتشاف جديد قد يغير هذا الاعتقاد.
حيث كشفت دراسة علمية أن حاسة الشم تنافس السمع والبصر من حيث السرعة وهو ما سيغيّر فهمنا لطريقة عمل الحواس.
حاسة الشم تعمل بسرعة البرق
كشفت دراسة نُشرت على موقع Nature Human Behaviour أن بعض الأشخاص قادرين على التمييز بين رائحتين متتاليتين بسرعة مذهلة. ولاختبار ذلك ابتكر الباحثون جهازاً يطلق نفثات صغيرة من الهواء المعطر بروائح مثل التفاح والليمون والبصل، وطلبوا من 229 متطوعاً في البحث تحديد ما إذا كانت الروائح متطابقة أم مختلفة.
فنجح 46 مشاركاً في التمييز بين الروائح بنسبة دقة بلغت 75%. بل وتمكنوا من التعرف على ترتيبها حتى لو تم عكسه وكل ذلك في شمة واحدة فقط!
وفي تجربة أخرى قاس الباحثون سرعة تمييز 30 مشاركاً بين الروائح، ووجدوا أن معظمهم استطاع القيام بذلك خلال 60 ميلي ثانية فقط وهو أسرع من رفة عين!
تظهر هذه النتائج أن البشر قادرون على تمييز الروائح بسرعة تفوق التوقعات بـ 20 مرة، وهو اكتشاف قد يفتح الباب أمام تطوير أنوف إلكترونية تحاكي حاسة الشم. مما قد يعني أننا قد نتمكن من ابتكار تجربة واقع افتراضي شمي تساعد الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم.
حقائق عن أنوفنا وعن الشم
1. هنالك من يفقد حاسة الشم تماماً
يعتقد بعض الأشخاص أن حاسة الشم لا يمكن أن تُفقد إلا أن الحقيقة تقول أن 5% من سكان العالم مصابون بفقدان حاسة الشم. وهو فقدان مؤلم؛ هل تتخيل أنك لا تستطيع شم أي روائح سواء أكانت سيئة أم شهية. ستفقد حينها الاستمتاع بأطعمتك المفضلة. ماذا لو اشتعلت النيران في المنزل أو بالقرب منك؟ ذلك سيكون موقفاً عصيباً.
2. الأنف يستمر بتغيير شكله مع الوقت
يستمر الأنف بتغيير شكله معتمداً على عوامل عدة منها تأثير الجاذبية والتقدم بالعمر، إضافة إلى تغيرات في الجلد والدهون المحيطة به، ونمو الأنسجة الرخوة كالغضاريف يسهم في تغيير شكله بشكل طفيف.
3. حاسة الشم تستطيع أن تتجدد
خلايا الشم داخل الأنف قادرة على التجدد كل 30 إلى 60 يوماً، مما يعني أنها تعيد ترميم نفسها في حال تعرضت لضرر فيروسي أدى لتعطل حاسة الشم كالإصابة بفيروس كورونا على سبيل المثال.
4. نتذوق الأطعمة بأنوفنا أيضاً
حاستي التذوق والشم متصلتان، فحوالي 80% من نكهة الطعام تأتي من الرائحة لذلك نجد أن شعورنا بمذاق الأطعمة يتأثر إذا أصبنا بالزكام.
5. الإحساس بالرائحة يضعف مع العمر
مع التقدم في العمر تقل قدرتنا على الشم بشكل جيد وذلك يعود سببه إلى انخفاض عدد خلايا الشم وعدم قدرة الجسم على إعادة تجديدها.