إن كنت تخاف من القطط فهذا المقال مخصص لك! إذ سنتعرف فيه على خبايا
هذه الكائنات اللطيفة، من أجل فهم طريقة تفكيرها وتصرفاتها التي ربما تزعج من لا
يحبها. لكن لكرات الفرو تلك العديد من الخصائص النوعية التي لا تمتلكها غيرها من
الحيوانات الأليفة. ولإثبات ذلك سنقارن بينها وبين الذكاء الصناعي ونستخلص بعض
النتائج المثيرة للاهتمام. تُرى هل هذه المقارنة منطقية؟!
هل القطط كائنات بريئة فعلاً؟
ما حقيقة أن للقطط سبعة أرواح؟؟
تعتبر أجسام القطط مرنة للغاية، وذلك يساعدها في القفز من مسافات مرتفعة دون أن يسبب لها أي ضرر على الإطلاق. ولذلك السبب، درج بين الناس أن لها سبعة أرواح! إلا أن ذلك ليس حقيقياً على الإطلاق.
في سياق آخر، تعتبر القطط من الحيوانات الذكية للغاية، فهي تتمتع بسرعة بديهة كبيرة. كما أنه يمكنها تمييز مختلف النبرات، وتفهم مشاعر الغضب والحزن والفرح بهذه الطريقة! علاوة على ذلك، يمكنها سماع الترددات العالية من الأصوات، إذ يمكن أن تسمع الترددات التي تصل إلى خمسة وستين كيلو هرتز. بينما لا يستطيع الإنسان تمييز الترددات الأعلى من عشرين كيلو هرتز فقط.
هل تتنبأ هذه الكائنات اللطيفة بالزلازل؟
كيف أجعل قطتي تحبني؟!
هناك بعض الخطوات لكسب ثقة ومحبة القطط. في بداية الأمر، لا بد لك أن تحترم مساحتها الشخصية! نعم هذا صحيح.. فالقطط ليست كائنات اجتماعية دائماً، قد تحتاج يومياً إلى البقاء وحدها لفترة معينة تختلف بين قط وآخر. فلا تنزعج من ذلك أو تجبرها على اللعب أو التفاعل معك فذلك سيزيد الوضع سوءاً.
في السياق نفسه، ينبغي عليك توفير بيئة آمنة ومريحة ونظيفة لها. إذ أنها يمكن أن تشعر بالتوتر من بعض الموجودات في المنزل. على سبيل المثال، ربما معظم القطط تخاف من الشريط اللاصق أو رقائق الألمنيوم "السولوفان". فاحرص على إبعادها عنها أو على الأقل يجب إبعادها عن مساحة نومها ونطاق حركتها الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، تجنب إطعامها أي من المأكولات المعلبة قبل التأكد من تاريخ صلاحيتها. فإن تغير نكهة الطعام المعتادة عليه قد يزعجها إضافة إلى كون ذلك خطيراً عليها إن كان الطعام فاسداً.
كيف أعرف إن كانت قطتي قد كرهتني بالفعل؟
لغة جسدها تعبر عن حالتها تجاهك في أغلب الأحيان، إذ تميل القطط لإظهار أسنانها كنوع من أنواع التهديد لتجعلك لا تفكر أبداً في الاقتراب منها. بالإضافة إلى ذلك، يقوم القط أحياناً بجعل أذنيه مسطحتين، تلك إشارة منه للتعبير عن أن مزاجه ليس في أفضل أحواله.
بعض القطط لديها من التحايل ما لا يقل عن نظائرها من الحيوانات، فيمكن لها أن تختبئ في مكان مظلم كي لا تستطيع الوصول إليها بسهولة. أو أن تقوم بخدشك أو عضك عندما تحاول مداعبتها أو اللعب معها. وربما خدش أثاث المنزل بقوة إن كانت غاضبة جداً!
متى بدأ انتشار تربية القطط بين الناس؟
لعل هذا السؤال قد خطر على بالك أكثر من مرة، لكن الجواب سيكون صادماً جداً! إذ تشير الدلائل إلى أن الإنسان قد روض القطط قبل أكثر من 8000 عاماً!! أما تلك التي تربى في المنازل فيعود تاريخ انتشارها بحسب منصة National Geographic إلى ما قبل 4400 عام!
كيف نجت القطط من خطر الانقراض رغم كل هذه السنين الطويلة؟
هل تفكر القطط؟
بعد كل ما تم ذكره، من المؤسف أن تظن أن القطط لا تفكر. في حقيقة الأمر، لا تهتم القطط المنزلية سوى بمن يربيها. فإن قام صاحبها بالصراخ عليها تبدي ردة فعل مختلفة عما إذا كان يتحدث معها بهدوء. بينما لا تبدي أي ردة فعل تقريباً إذا جاء الصوت بأي نبرة كانت من شخص غريب.
ما علاقة القطط بالذكاء الصناعي؟
بحسب رئيس قسم ميتا للذكاء الصناعي (Meta AI) فإن الذكاء الصناعي الفائق والذي سيتم إطلاقه قريباً سيكون قريب من مستوى ذكاء القطط والكلاب!
أي أنه من الصعب أن يضاهي مستوى ذكاء البشر حالياً. وفي كافة الأحوال، إن ذلك لا ينقص من ذكائها على الإطلاق. بل على العكس من ذلك، من منا لم يندهش من تقنيات الذكاء الصناعي الحديثة؟! ومن منا لم يتفاجأ بكيفية ترجمة مقالات طويلة بسرعة كبيرة وبجودة ممتازة؟
على كل حال، ما يزال العالم مقسوماً بين محب وكاره للقطط، لكن ما الذي يجب أن يوحدنا هو رفض العنف الذي يطال الحيوانات المشردة التي لا هدف لها سوى البحث عن ما يبقيها على قيد الحياة كل يوم. ولا بد لنا أن نربي الأجيال الجديدة على الرفق بهم وتجنب إيذائهم قدر الإمكان. إذ تقدر أعداد القطط الضالة حول العالم بنحو 200 مليون قطة! وإن تعرضت للخدش أو العض فقد أصبحت تدرك ما الذي دفعها لذلك فبدلاً من معاقبتها حاول أن تحسن من ظروفها المحيطة.