بتاريخ 9 سبتمبر 2025م أطلقت شركة آبل سلسلة iPhone17 الجديدة، وقد جاء الإطلاق بعد إعلان شركة غوغل عن سلسلة هواتفها الجديدة Pixels 10. وقد حظي مؤتمر آبل بتغطية إعلامية كبيرة بفضل طرح ميزات تتعلق بتصميم مُحسَّن وخفة في الوزن ومتانة أعلى. خاصة مع زجاج Ceramic Shield2 الذي قالت الشركة أنه يقدم مقاومة للخدوش تفوق مقاومة النسخ السابقة من أجهزتها بثلاثة أضعاف.
إلا أنّ تلك الأقوال سرعان ما تم تفنيدها حيث بدأ المستخدمون يشتكون من أن الجزء الخلفي للجهاز، وخاصة في الهواتف التي يستخدم فيها ألمنيوم مؤكسَد (anodized aluminum) في الإطار والبنية الخلفية، يتعرّض للخدش بشكل واضح خلال فترة قصيرة من استخدامه، وحتى أن بعض الأجهزة أثناء عرضها في متاجر آبل تعرضت للخدش!
ما هي حقيقة خدش هواتف آبل؟
وفقاً لوكالة بلومبيرغ فإن الهواتف التي تم عرضها في متاجر آبل ظهرت عليها خدوش بعد ساعات فقط من وضعها على الرفوف؛ مما يعني أن التآكل ليس فقط من الاستخدام اليومي بل حتى من مجرد التعرض لظروف الجو العادية أثناء العرض.
وليست جميع الألوان تظهر عليها الخدوش بشكل متساو فالنماذج من لون الأزرق الداكن ولون الأسود في هاتف iPhone Air تظهر الخدوش عليها أكثر من الألوان الفاتحة، وهو ما يجعل الألوان الفاتحة مقبولة أكثر من الألوان الداكنة التي تبرز الخدوش.
بعض اليوتيوبر والمواقع التكنولوجية أجروا اختبارات خدش مكثَّفة على هواتف iPhone17 كاستخدام أدوات حادة على الألمنيوم المُؤكسَد، وقد لاحظوا أن المادة بالفعل تُخدش بسهولة في الحواف وعلى الإطار الخلفي، وتعرّض الغطاء الزجاجي لعدسات الكاميرات الخلفية للخدش أيضاً.
كيف ردت شركة آبل؟
من جهتها أكدت شركة آبل أن الزجاج الأمامي في أجهزة Pro محمي بطبقة Ceramic Shield 2، والتي توفر مقاومة للخدوش أعلى بثلاث مرات مقارنة بالجيل السابق، كما تبنَّت في بعض الطرازات حماية خلفية بنفس المادة الزجاجية المقاومة للخدوش.
إلا أن الإطار الخلفي للهاتف في طرازي Pro الآن مصنوع من ألمنيوم أخف وأفضل في تصريف الحرارة، مما يساعد الجهاز على البقاء أكثر برودة أثناء الاستخدام الطويل. ولكن تكمن المشكلة بأن الألمنيوم معروف بكونه أقل مقاومة للخدوش مقارنة بالتيتانيوم أو الإطارات الزجاجية.
ما هو سبب ظهور هذه الخدوش؟
ظهور الخدوش على هواتف آيفون 17 له عدة أسباب أبرزها:
أولاً بسبب التباين اللوني:
كما قلنا أعلاه؛ الألوان الداكنة تُظهر الخطوط والخدوش بسهولة وذلك لأن الخدش يكشف الطبقة الفضّية الأساسية للألمنيوم المطلّي، مما يجعل العيوب بارزة أكثر.
ثانياً: وجود الألمنيوم عوضاً عن التيتانيوم:
استخدام الألمنيوم المُؤكسَد بدلاً من التيتانيوم كان خطوة ممتازة من آبل من أجل تبريد الهاتف إضافة إلى أنه جعل جسم الهاتف أخف لكنه بات أكثر عرضة للتعرض للخدش والتلف.
ثالثاً: التصميم الجديد لهواتف iPhone 17
التصميم الجديد يشمل جزءاً يُعرف بـ plateau الكاميرا (هضبة الكاميرا) وهو مرتفع قليلاً عن بقية جسم الهاتف، وقد تؤدي الملامسة المتكرّرة بشكل خاص من حوامل العرض أو القواعد المغناطيسية كبطارية MagSafe إلى ظهور خدوش في ذلك الجزء لأنه مكشوف وغير محمي كفاية من الإطار.
هل هناك تأثير محتمل على المبيعات؟
رغم أن المشكلة نالت رواجاً كبيراً على وسائل التواصل وضمن المراجعات التقنية، إلا أن المحللين في وول ستريت لا يتوقعون أن يكون لها تأثير كبير على مبيعات iPhone 17 على المدى الطويل.
حيث يرى البعض أن الانتقادات للتغييرات الطفيفة في التصميم أو الخامة هي أمر معتاد مع كل إصدار رئيسي لهواتف آيفون، وأن المستخدمين غالباً سيتعايشون مع هذه العيوب البصرية أو يستخدمون حافظات حماية تحمي الجسد الخارجي للهاتف.
ماهي الحلول المتوفرة لتفادي الخدوش لمن يفكر في اقتناء هاتفiPhone 17؟
يُنصح باستخدام حافظة قوية من اليوم الأول خاصة إن كان لون نسخة هاتف الآيفون داكناً لحماية الخلفية والإطار.
ويجب تجنّب وضع الهاتف على الأسطح الخشنة أو مع مفاتيح أو قطع معدنية يمكن أن تخدش الخلفية أو الزوايا.
وعند التنظيف يجب أن يتم الأمر عبر قطعة قماش غير خشنة لمسح التلف مع الحرص على تجنّب استخدام أي مواد خشنة حيث سيتسبب ذلك بمزيد من الخدوش.
يضاف إلى ذلك أن اختيار لون أفتح سيكون جيداً إذا كانت مشكلة الخدوش ستكون مزعجة بصرياً للمستخدم، فالألوان الفاتحة تميل إلى إخفاء البقع والخدوش الطفيفة.